المشاركات

مقعد فارغ في المقهى

  مقعد فارغ في المقهى”: هناك دائمًا مقعد فارغ ينتظر شخصًا لن يأتي… فنجان قهوة يبرد ببطء، وعينان تراقبان الباب كلما فُتح، علّه يكون هو. بين ضجيج الأحاديث ورائحة البن، يظل المكان شاهدًا على وعد لم يكتمل. أحيانًا يكون المقعد أكثر صدقًا من الوعود، فهو ينتظر بصبر، ولا يمل، حتى لو مرّت عليه مواسم كاملة من الغياب

رسائل لم تُرسل أبدًا”:

  رسائل لم تُرسل أبدًا”: هناك رسائل كتبناها في لحظات ضعف أو شوق، ثم خبأناها في الأدراج أو بين الصفحات، وكأننا نخاف أن تفضحنا. كلمات تفيض بالحب، أو العتب، أو الاعتذار… لكنها بقيت سجينة الورق، لا تعرف طريقها إلى أصحابها. ربما لأننا تأخرنا، أو لأن الوقت لم يكن مناسبًا، أو لأننا اكتشفنا أن البوح قد يغيّر كل شيء. لكنها، رغم صمتها، تظل تنبض بالحياة كلما قرأناها من جديد

الظل الذي يتحرك من دون صاحبه

  الظل الذي يتحرك من دون صاحبه”. 📜 حكايات بين السطور في مساء هادئ، لاحظ أن ظله على الجدار يتحرك بخطوات بطيئة رغم أنه واقف بلا حراك. وعندما توقف عن التنفس ليتأكد، استدار الظل نحوه وابتسم… ثم اختفى تاركًا الجدار فارغًا

الطريق الذي يعودك دائمًا إلى نفس المكان”.

  الطريق الذي يعودك دائمًا إلى نفس المكان”. 📜 حكايات بين السطور كان يقود في طريق جبلي متعرج، وكلما اختار منعطفًا مختلفًا، يجد نفسه يعود لنفس اللوحة الخشبية التي كتب عليها: “مرحبًا بعودتك”. بعد ساعات من المحاولة، توقف وسط الطريق، لكن اللوحة كانت أمامه من جديد… وهذه المرة كتب تحتها: “لن تغادر.

الساعة التي تتوقف عند نفس الوقت كل يوم”

  الساعة التي تتوقف عند نفس الوقت كل يوم”. 📜 حكايات بين السطور ورث ساعة حائط قديمة عن جده، لكنها كانت تتوقف كل يوم عند الساعة 3:15 ظهرًا بالضبط. حاول إصلاحها بلا جدوى. في أحد الأيام، اكتشف أن جده توفي في نفس الساعة بالضبط… وفي اللحظة التي أدرك فيها ذلك، توقفت الساعة للأبد

الطفل الذي يتحدث عن حياة سابقة”.

  الطفل الذي يتحدث عن حياة سابقة”. 📜 حكايات بين السطور كان طفل في الخامسة يخبر والدته يوميًا عن “بيته الآخر” و”أصدقائه القدامى” في قرية بعيدة لم يزروها من قبل. وصف الشوارع والبيوت بأدق التفاصيل، حتى أسماء الجيران. وحين أخذته والدته إلى هناك بعد إلحاحه… أشار إلى منزل قديم قائلاً: “هذا بيتي… لكن لماذا يسكنه غرباء؟

البيت المهجور الذي تُضاء أنواره فجأة”

  البيت المهجور الذي تُضاء أنواره فجأة”. 📜 حكايات بين السطور كان البيت على أطراف القرية مهجورًا منذ عشرات السنين. في ليلة عاصفة، لاحظ أحد المارة أن نوافذه تضيء واحدة تلو الأخرى، كما لو أن أحدًا يتحرك بداخله. حين اقترب ليتأكد، انطفأت الأنوار فجأة، وسمع صوت الباب يُغلق من الداخل